مشاركة مركز تنمية الطاقات المتجددة في الطبعة ال24 ل "ليوم الطاقة" المنظم من طرف شركة سونلغاز و المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات
شارك مهماه بوزيان، باحث دائم بـ "مركز تنمية الطاقات المتجددة"، يوم السبت 7 ديسمبر 2019 ، في يوم الطاقة الرابع والعشرين الذي انعقد في قاعة المؤتمرات للمؤسسة الوطنية سونلغاز ببن عكنون، هذا اليوم الذي كُرس للاحتفال بالذكرى الخمسون لإنشاء سونلغاز في عام 1969، من خلال تناول موضوع مهم للغاية هو "ثورة الكهرباء الخضراء:التحدي الذي يواجه سونلغاز" ، بعرض كان عنوانه " ثورة طاقة الهيدروجين: هل هي ممكنة في الجزائر؟" في هذه المناسبة، سلط السيد مهماه الضوء على الأعمال التي قام بها "مركز تنمية الطاقات المتجددة" على مدى العقدين الماضيين، حيث تحدث عن الحاجة الماسة والملحة إلى نموذج وطني جديد لاستهلاك الطاقة. نموذج الطاقة هذا، والذي يجب أن يدرس بعناية: موارد الطاقة والاحتياطيات (مصادر الطاقات المتجددة وغير المتجددة، الطاقات التقليدية وغير التقليدية) ، وكذلك حوامل الطاقة (الكهرباء والحرارة والهيدروجين)، ثم في نهاية سلسلة الإمداد بالطاقة تقييم مجالات الإستخدام (منشآت، متحركة، قابلة للنقل، إلخ) والتطبيقات المرتبطة بها، ضمن هذا المنظور أوضح السيد مهماه بأن النموذج الطاقوي المستدام يستدعي استخدام الهيدروجين، ليس كمصدر طاقة، بل كحامل للطاقة المتجددة، والتي يُتيح لها الهيدروجين إمكانية تجاوز العائق الجوهري لها وهو التخزين، وهذا حتى نتمكن من استخدام مختلف المصادر الطاقوية في الإستعمالات النهائية خاصة في مجال النقل، عن طريق إعادة تحويل الطاقة المخزنة في غاز الهيدروجين إلى كهرباء أو حرارة ضمن سيرورة كهروكيميائة تجري داخل خلايا الوقود أو عن طريق التحويل الكهروحراري لإنتاج طاقة حرارية أو حركية. وأمام تحدي بناء "النموذج الطاقوي المستدام للإستهلاك " فإن الهيدروجين المنتج من مصادر الطاقة المتجددة في الجزائر كما يمثل فرصة فإنه يشكل تحدياً مستقبلياً بالنسبة لنا. فرصة بناءً على ما ورد في أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية للطاقة (IEA) حول آفاق تطوير الهيدروجين والذي تمّ تقديمه في قمة مجموعة العشرين (G20) التي عقدت في شهر جوان 2019 في اليابان. في هذا التقرير، جزمت وكالة الطاقة الدولية بأن "الوقت قد حان لتسخير إمكانات الهيدروجين، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في مستقبل طاقوي نظيف وآمن وبأسعار معقولة" ، وبأن "إنتاج الهيدروجين في شمال إفريقيا، خاصة في الأراضي الجزائرية، هي الخيار الاقتصادي الأفضل لأوروبا ".
في نفس القسم