أهم ما تميزت به أنشطة مركز تنمية الطاقات المتجددة في سنة 2018: من ممهد إلى مسرع لتنمية الطاقات المتجددة في الجزائر
كما هو الحال في السنوات الأخيرة، يعمل مركز تنمية الطاقات المتجددة على تعزيز أدائه من حيث البحث العلمي والابتكار، وهو ينتقل من مركز ممهد في تطوير الطاقات المتجددة في الجزائر إلى مسرع حقيقي لتعميم الطاقات المتجددة في جميع القطاعات، وذلك بفضل إمكانياته البشرية المؤهلة والمدربة في مجال الطاقات المتجددة بأشكالها المتعددة (الطاقة الشمسية الضوئية، الطاقة الشمسية الحرارية، الطاقة الحرارية الأرضية، طاقة الرياح، الطاقة الحيوية، والهيدروجين، ...) و خبرتها لأكثر من 50 عاما من البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة. ونتيجة لذلك، يبرز المركز كهيئة رائدة في تنفيذ سياسة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في البلاد.
تقرير عام 2018 مرض للغاية مع الإشارة إلى مؤشرات التميز في البحث والابتكار المعترف بها دوليا. قفزة نوعية في الأرقام الرئيسية التالية؛ 183 منشورا مفهرسا في قاعدة بيانات سكوبس، و10 براءات اختراع، و18 اتفاقية شراكة مع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك تلك الموقعة مع وزارة الداخلية، الجماعات المحلية وتهيئة الإقليم في إطار الدعم التقني في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على المستوى المحلي، وتطوير 26 نموذج في مختلف مجالات تطبيق الطاقات المتجددة.
شارك المركز في الأحداث (صالونات، معارض وغيرها من الأحداث المهنية) التي تساهم في إشعاع الطاقات المتجددة في الجزائر. 273 مشاركة في الفعاليات العلمية على المستويين الوطني والدولي بين المؤتمرات العلمية والحلقات الدراسية وأيام الدراسة وورشات العمل الموضوعية والمشاركة في مختلف الاجتماعات الوطنية بما في ذلك الحكومة-ولاة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم مؤتمر دولي حول طاقة الرياح وتطبيقاتها وآخر حول تطوير الطاقات المتجددة والجديدة من قِبل المركز هذا العام، في الجزائر العاصمة وغرداية على التوالي.
كما ساهم المركز في عام 2018 في اتخاذ إجراءات مختلفة لصالح ريادة الأعمال، حماية البيئة، والمواطنة البيئية والتنمية المستدامة. يتعلق الإجراء الأول بتعزيز روح ريادة الأعمال وإنشاء الشركات الناشئة في الطاقات المتجددة بين خريجي جامعاتنا الشباب بتنظيم "أيام تحدي الطاقة النظيفة" بمشاركة قوية من رجال الأعمال الشباب حاملي أفكار مبتكرة.
أما المبادرة الثانية فهي لصالح الكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث نظم المركز أولمبياد للألعاب الكشفية في مجال الطاقات المتجددة حيث كانت المنافسة تتعلق بالفتيات (الزهرات) ينحدرن من ولايات مختلفة من البلاد كما يبلغ عمرهن حوالي 10 سنوات. أما الإجراء الثالث فهو كالمعتاد، يتعلق بمشاركة المركز في الاحتفال بحدث ساعة لكوكب الأرض "ساعة اللأرض" الذي نظمته جمعية سيدرة.
وتميز تقرير عام 2018 أيضا بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون العلمي والتقني الوطنية والدولية بما في ذلك الاتفاقية الموقعة مع المعهد الكوري للتكنولوجيات الإلكترونية بحضور رئيسي وزراء الجزائر وكوريا الشمالية. تم تسجيل مبادرات أخرى بخصوص التوعية وتعزيز الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، فضلا عن التنظيم والمشاركة في العديد من الفعاليات، بما في ذلك الصالون الوطني للمنتجات البحثية، في تقرير هذا العام.
من حيث الموارد البشرية، شهد هذا العام 31 أطروحة دكتوراة، 21 تأهيل جامعي و 01 ترقية لرتبة مدير بحث.
و يساهم باحثو مركز تنمية الطاقات المتجددة أيضا في الجهود الوطنية للتكوين في مجال الطاقات المتجددة بـ 215 تأطير على مستوى الليسانس والماستر، 53 دكتوراة و 40 مشاركة إجتماعية-مهنية.
و قام مركز تنمية الطاقات المتجددة بتخصيص تكوينات وتقديم العديد من الملتقيات لصالح إطارات مختلف القطاعات، لتعزيز كفائتهم في مجال الطاقات المتجددة.
ويستمر المركز في تعزيز بنيته التحتية للجودة في عام 2018، مع تقدم كبير في مختبر اختبار سخانات المياه الشمسية، ومختبر اختبار الألواح الشمسية الكهروضوئية ومختبر معايرة البيرانوميتر، من أجل اعتمادها وفقًا لمعيار ISO17025.
على مستوى نشر الطاقات المتجددة في الواقع، مركز تنمية الطاقات المتجددة، من خلال وحدته التجارية ( دراسات و إنجازات في الطاقات المتجددة) قامت بتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف ولايات الوطن، بما في ذلك تشميس المدارس و الإنارة العمومية الشمسية.
إن تميز البحث الذي قام به باحثو مركز تنمية الطاقات المتجددة ووحداته المعترف بها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، والوجود القوي لأنشطته في الميدان، يعزز موقف مركز تنمية الطاقات المتجددة كمسرع لظهور الطاقات المتجددة ، من خلال الجمع بين معرفته العلمية والتكنولوجية ومعرفته بقيود الحقل وخصوصية مناخنا وأراضينا.
في نفس القسم