مشاركة م.ت.ط.م في يوم التنمية البشرية المستدامة:يوم العلم
بمناسبة الإحتفال بيوم العلم نظمت المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات اليوم 21 للتنمية البشرية المستدامة تحت شعار " من أجل نموذج طاقوي مستدام بنسبة 50٪ لجزائر مبتكرة " وذلك يوم السبت 15 أفريل 2017 على مستوى مقر سوناطراك بحيدرة.
الهدف الأساسي لهذا اليوم هو إقناع الحضور بإمكانية ضمان تطوير صديق للبيئة يضمن للجزائر الشروط الضرورية لإزدهارها (الماء ،الطاقة و الغذاء) بنسبة 50٪ مستدامة.
ألقيت الكلمة الإفتتاحية من طرف وزير الطاقة السيد نورالدين بوطرفة بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك السيد عبد المؤمن ولد قدور،المدير العام للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي السيد حفيظ أوراغ، مستشار الوزير الأول البروفيسور شمس الدين شيتور، مدير مخبر تثمين الطاقات الأحفورية للمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة البروفيسور نورالدين ياسع بالإضافة إلى إطارات عليا، أساتذة، باحثين وطلاب الهندسة بالمدرسة.
جرت أحداث اليوم 21 لطاقة على مرحلتين، الأولى تطرقت إلى إستهلاك الماء في إطار نموذج 50٪ متجدد، التغيرات المناخية والجزائر، إستراتيجية التطوير الفلاحي وتحديات الأمن الغذائي في الجزائر في آفاق 2030. أما المرحلة الثانية عرج فيها إلى استهلاك الطاقة في التعليم العالي، نموذج طاقوي 50٪ بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، تجديد الزيوت المستعملة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
بدوره مركز تنمية الطاقات المتجددة كان حاضرا بساحة العرض بمختلف أنشطته في تطوير الطاقات المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة.
علاوة على ذلك قدم مدير م.ت.ط.م محاضرة بعنوان "التحديات التكنولوجية للإنتقال الطاقوي" والتي عاد فيها إلى العناصر الأكثر أهمية المعلنة عنها في الأيام القليلة الماضية من طرف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية،الوكالة الدولية للطاقات المتجددة،الوكالة الدولية للطاقة وبرنامج هيئة الأمم المتحدة للبيئة فيما يخص التغيرات المناخية والطاقات المتجددة،ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية منذ الثورة الصناعية ب 1.1 درجة مئوية، مستوى قياسي جديد في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ب 400 جزء في المليون، الانتقال نحو الطاقات المتجددة هو من الأسباب الرئيسية لركود إنبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2016 للمرة الثالثة على التوالي بينما ارتفع الإنتاج الاقتصادي العالمي بنسبة 3.1٪ بقدرة تركيب للطاقات المتجددة وصلت إلى 2006 جيقاواط مع 161 جيقاواط مركبة في 2016 بنسبة نمو 9 بالمائة في 2016 مقارنة بسنة 2015 على الرغم من انخفاض ب 23٪ من الاستثمارات في عام 2016 مقابل 2015 أي ب241 مليار دولار وهذا راجع إلى حد كبير لانخفاض التكاليف. وهذا فإن الاستثمار في الطاقات المتجددة مثل ضعف ما استثمر في الطاقات الأحفورية.
ودعا البروفيسور ياسع في نهاية المحاضرة إلى تشجيع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في الإقامات ومراكز التعليم العالي بهدف تطوير مفهوم جديد للمواطن "المستهلك المنتج" أي مواطن يستهلك ما ينتجه من طاقة.
في نفس القسم