استخدام الألعاب النارية يسبب تلوث كبير للهواء بالجزائر العاصمة.
الخميس 8 جانفي 2015. إن الاستخدام المفرط والخطير للألعاب النارية في كل سنة خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يسبب أضرارا جسيمة على الصحة العمومية وكذا على نوعية الهواء.
لذلك، وفي إطار الإجراءات الروتينية لقياس الكربون الأسود على مستوى المرصد الجوي لمركز تنمية الطاقات المتجددة، تم تسجيل تركيزات غير عادية ومرتفعة تفوق 5 ميكروغرام في المتر مكعب للهواء في ليلتي الجمعة 2 جانفي والسبت 3 جانفي. البيانات المسجلة هي موضحة في الشكل التالي الذي يوضح الاختلافات اليومية والليلية للكربون الأسود.
أجرى قياس هذا الملوث من طرف السيد مرابط حمزة باحث بمركز تنمية الطاقات المتجددة، قد تم بفضل جهاز متطور لقياس الكربون الأسود في الهواء كل دقيقة. خصوصا وأن البيانات المحققة بعد الاستخدام الألعاب النارية وكذا المفرقعات خلال ليلتي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تجاوزت بكثير المستويات العادية الملاحظة في أوقات أخرى من السنة إضافة الى المعايير المعمول بها.
فالكربون الأسود هو مرتبط بجسيمات أصغر من 2.5 ميكرو متر كما أنه معروف بأثاره الضارة على صحة الانسان، كالتهاب المسالك، الأمراض التنفسية وكذا سرطان الرئة. كما تشير أعمالنا المهتمة بالكربون الأسود إلى وجود مستويات أخرى للملوثات السامة مهمة أيضا خلال فترة الاحتفال، لذلك يجب الإشارة إلى أن الجسيمات المكتشفة في مرصد بوزريعة، هي مرتفعة بما يكفي، وأقل بكثير من التي تلك التي تم قياسها في الأحياء الشعبية للجزائر العاصمة وفي بلادنا.
ينبغي حظر بيع واستيراد وبيع المفرقعات وكذا الألعاب النارية على مستوى الوطني كما هو منصوص عليه في المرسوم رقم 63-291.
الأستاذ نور الدين ياسع، مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة.
في نفس القسم