ما ميز الطاقات المتجددة في سنة 2014
الخميس 01 جانفي 2015.
تميزت سنة 2014، في الجزائر بتركيب محطة شمسية كهروضوئية متعددة التكنولوجيا قدرتها 1.1 ميجاواط بغرداية ومحطة للرياح ذات 10 ميجاواط بأدرار، من قبل وزارة الطاقة.
علاوة على ذلك، قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتعزيز تركيب مجموعات شمسية لكهربة وضخ المياه في المرتفعات والمواقع البعيدة. إذ في هذا الإطار قام مركز تنمية الطاقات المتجددة بتركيب أكثر من 2500 مجموعة شمسية للكهربة والضخ.
وفي الإطار التنظيمي، ظهرت العديد من النصوص والقوانين التي تتضمن أسعار الخاصة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، بقدرة تتجاوز 1 ميجاواط صدرت في أفريل 2014.
وعرفت هذه السنة أيضا، إدماج قطاع الطاقات المتجددة في مجال التدريب المهني وكذا تضاعف فرص تكوين شهادة الماجستير والدكتوراه في الجامعات والمدارس العليا. في العالم، القدرة المركبة لتوليد الكهرباء تجاوزت 1700 جيغا واط (حوالي 3 جيغا واط في شمال افريقيا والشرق الأوسط)، مما يمثل أكثر من 22% من مزيج الطاقة العالمي في حين القدرة المركلة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح تجاوزت 145 جيغا واط و350 جيغا واط على التوالي.
مكنت الانخفاضات المعتبرة من انخفاض أسعار طاقة الرياح (بحوالي 4 كيلو واط في ساعة) وكذا الطاقة الشمسية الكهروضوئية (ما بين 6.5 و8 كيلو واط في ساعة، انخفاض 80% منذ عام 2008). ما مكن من نشر على نطاق واسع هذه القطاعات المتجددة في سنة 2014. تميزت هذه السنة في الوقت نفسه، بسقوط أسعار بطاريات ليثيوم ايون وهو ما انعكس على نمو قدرة تخزين الطاقة من المصادر المتجددة.
هلال هذا العام 138 دولة تملك سياسات للتجديد كالصين، اليابان، العربية السعودية وكذا إيطاليا كما حددوا هدف يتمثل في تركيب 139 جيغا واط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول عام 2020، وهو ما يعادل القدرة العالمية المركبة في عام 2013، من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
ومع ذلك، لم يكن عام 2014 منخفض الكربون حيث سجل معدل قياسي لانبعاثات غاز أكسيد الكربون بنسبة 40 مليار طن. إذ أن التقرير الخامس للفريق الحكومي الدولي المعني بقضية تغير المناخ الذي نشر في نوفمبر 2014 دعا لاستخدام الطاقات النظيفة مع الحفاظ على الطاقة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة) ومع الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة إلى غاية 2 درجة مئوية.
وأخيرا، فإن استنتاجات قمة العشرين لمؤتمر الأطراف حول التغير المناخي المنعقدة بليما في ديسمبر 2014 جادلت وبشكل واسع استخدام الطاقات النظيفة كما دعت جميع الأطراف المشاركة للتعبير عن التزاماتها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. كما تأجيل العديد من التساؤلات لسنة 2015، لا سيما تلك المتعلقة بتمويل صندوق المناخ الأخضر وأليات دعم البلدان النامية للتكيف مع أثار تغير المناخ.
الأستاذ نور الدين ياسع، مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة.
في نفس القسم